الأربعاء، 15 يناير 2014

عيش نملة تاكل سكر ........ ( الجزء الاول )

بقلم/  فتحى عبد الحميد
........ ........ .............
كنا فيما قبل ثورة 25 يناير نعيش أدهى صنوف الحرية .
نعم الحرية . ! .
انها حرية الخيارين حيث لك ان تختار بين أمرين لا ثالث لهما .
اما ان تعيش جباناً او تموت مهاناً.
انها حريتهم المشروطه الممنوحه لنا (نحن) معشر الشعب .

( عيش نملة تاكل سكر ) . وامشىى جنب الحيط . ويا سلام لو تقدر تقعد فى البيت . وتقفل عليك بابك . اللى لو جالك منه الريح سدووووووو واستريح .
وخللى بالك من الحيطان علشان ليها ودان ( ولســـان ) . ولو حبيت تنام بلاش تاخد راحتك اوى . (مـد رجلك على قد لحافك ) .
ومن غير ليه ؟ . او. ازاى ؟ لو شوفت حاجه غلط اسكت ما تتكلمشى .....!
ولو فى يوم صوتك طلع او حتى يوم ( كحيت ). يبقى انتى اللى على نفسك جانيت .

(اللى معاه قرش يسوى قرش واللى معهوش ميلزمهوش) . (الجنية غلب الكارنية )
ومبقتشى بلد شهادات . ابن المدير لازم يبقى مدير حتى لو كان ندل وحقير .
ابن الفقير لازم يبقى فقير او اى شئ صغير مهما كان علمه كبير . ( واللى له ضهر ميضّربشى على بطنه ) .....واللى ..... واللى .... ول يا ول .....الخ من الأمثلة العملية . حيث كانت الرشوة والمحسوبية أساس الحياة المصرية .

يعنى مكنشى فيه عيش ولا حرية ولا كرامة انسانية ولا عدالة اجتماعية .

كانت البطالة آفة مستعصية . وكبرى الوظايف محجوزة ميه الميه .
وكان التعذيب فى (الأقسام) والصفع (بالاقلام ) وزائرى الفجر والناس نيام علامة مسجله مصرية .
كنا بنسمع عن رشوة المحكمة والقاضى علشان القضية تعدى كدا عادى . وكنا بنشوف البراءات لكبار الحرامية والمجرمين وتجار المخدرات . ولا حياة لمن تنادى .
كنا بنسمع عن جنرالات العسكرية وازاى فى اديهم قوة خفيه وازاى منشأت الجيش بتدار بطريقه سحرية .
وكنا عارفين ان فى صف اول وصف ثانى وصف ملهوش لازمة .
واللى بينطق بحرف ملهوش غير الجزمة .

اما عن الاعلام فــ دى عادة مصرية سلاح فى ايد القوى واللى معاه ديه .
(بروباجندا) عصرية . وماتقولشى في مهنية ولا خبرة ولا حيادية اعلامنا له مقاييس بطريقة فلولية.
خزعبلات وافتراءات والاسم فضائية (والكدب بقى حصرى ع التلفزيون المصرى ) .

............ تابعونا فى الجزء الثانى من المقال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق