السبت، 21 ديسمبر 2013

مصر على صفيح ساخن

بقلم/ فتحى عبد الحميد حافظ
  أحداث سريعة متعاقبه وتغيرات متلاحقه تشهدها الحالة السياسية الأن .

وما بين مؤيد ومعارض ومترقب وغاضب .ومنتقد وساخط .ومتألم وفاقد تتصاعد وتيرة الأحداث وتشتد حدة الخلافات فى الرؤى والإتجاهات وتتزايد المطالبات وتتعدد الإضرابات والاضطرابات والمظاهرات والإعتصامات . الكل يتحدث ولا أحد يسمع . الكل يجد نفسه على صواب وغيره على خطأ .ولا يوجد أمامنا خيار. بعدما فقدنا لغة الحوار . الكل يتشكك فى نوايا الأخر. بعدما فقد الكل ثقته فى الكل .
أسئلة بديهية تدور فى خاطر المواطن البسيط ولا يجد من يجيبه عليها .
الى متى ما نحن فيه ؟
وماذا لو استمر الوضع على ما هو عليه ؟
ومن المتسبب فى الإضرار العمد بثرواتنا القومية وتراثنا الحضارى وموروثنا الثقافى ؟ فضلاً عن زرع الفتنه ودعم الفرقه بين أبناء الوطن الواحد ؟ هل حقا هناك أيادى خفيه ؟ أم أن هناك رائحة ( فلول ) ؟ وقبل ان يتهمنى احد بالتبعيه لجهة او فصيل بعينه رغم برائتى من ذلك اقول هل سقط النظام السابق حقاً ؟ ام ان له اذناب وانياب مازالت تقدر وتدبر ؟
وقبل أن يعرف المواطن البسيط الإجابة على هذه الاسئلة تأتى المعضلة الحقيقية والتحدى الأكبر والسؤال الأخطر وهو عن ماهية هوية الدولة الجديده ؟ كيف نريدها ؟ بعيدا عن الاشخاص - وهو ما يريدوننا ان نلتفت اليه - فالدولة ككيان تستحق ان نعى حقيقتها بتبيان للامور .
جاهل من يعتقد انه عالم بحقيقة مآآل الأحداث. وظالم لنفسه من يظن انه قادر على مواجهتها وحده بذاته وفكره دون مشاركة غيره.
ولما كنا بعيدين عن هذا وذاك . قريبين من المواطن البسيط . انتابتنا الحيرة من امرنا . فلم نرد الاجابة على هذه الأسئلة وحدنا . وقررنا أن نفتح الحوار بيننا. بعد أن بح صوتنا .عسى أن نجد ما ينفعنا ولا يضرنا . وليستر الله على مصرنا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق