السبت، 21 ديسمبر 2013

الاخوانفوبيا



بقلم / فتحى عبدالحميد
مرض عضال يعانى منه المعارضون لتيار او حركة او جماعة او حزب الاخوان المسلمون - ايا ما يسمون - .
واصاب بدوره الجـــــاهلون والمغيبون والمنتفعون والمتسلقون والتــــــائهون .
لكن
وبحمد لله لم تنتقل الاصابه الى العاديون ممن لا تشغلهم الحياة بزيفها وممن لا يتكالبون على لذاتها .
الاخوانفوبيا . هو الخوف الدائم من الاخوان وانهم سيقطعون الرقاب وسيلبّثون الرجال نقاب وسيعاقبون من يعارضهم اشد عقاب وسيدمرون الأرجاء وسيسفكون الدماء وسيمنعون الغناء . وليالى الف ليله وليلة . والعيشة الرغداء .
وانهم يستخدمون الدين كقناع ويتاجرون به فى الاسواق السياسية كسلعة تشترى وتباع
.
وانهم لا يؤمنون بالديمقراطية ويستخدمونها فقط لتحقيق أغراض مصلحيه . وإنهم لا يعرفون الحرية ( ولا يأكلون الملوخية ) وسيحرمون الشعب من الإبداعات الفنية وسيمنعون ( الفليه والسوتيه ) وغيرها من المأكولات ( الإفرنجية ) وانهم ...وانهم .... الى غير ذلك من الخزعبلات الترهيبية.
هذا هو (فيروس) الاخوانفوبيا الذى اطلقه النظام القمعى فى مصر على مر العقود التاريخية وانطلق الى الغرب وسلاطين العرب .بمنتهى الاستخفاف للعقول البشرية .
والان قد يسألنى البعض . طالما تدافع عنهم فلما لا تكون معهم ؟ والحقيقة ان هذا السؤال هو ثانى سؤال يسئل لى بعد سؤال : انت اخوان ؟ . لاجد نفسى محاصرا بين إجابتين اما نعم او لا . وكأننا قد تعودنا على الخيار بين اثنين لا ثالث لهما اما ان تكون مع او ضد . فلا مجال للحيادية فى زمان فقدت فيه المعيارية وزيفت الارادة الانسانية .
لست مع او ضد . فلست اخوانيا . ولا علمانيا . ولا ليبراليا . ولا انتمى لاى من الاحزاب الكرتونية ولا الكيانات المصلحية وانما انا مواطن مسلم مصرى يحكمنى دينى فى معاملاتى كما فى عباداتى .وصلاح بلدى الحبيب مصر اكبر امنياتى .
وطالما لا احب التبعية اجد فى نفسى كامل الموضوعية فى تناول هذا المرض العضال بحيادية
وليكن هذا الطرح هو مقال الاستهلالية على ان يتبعه غيره – ان شاء الله - بنفس المنهجية .
الإخوان ككيان لا يعنيني شيئاً ولكن كمنهج او مضمون أقولها وبصدق افلحوا إن صدقوا
.
وبمحض بشريتهم لهم ايجابيات لا ينكرها الا جاحد وعليهم سلبيات ووقعت منهم اخطاء لا يغفلها الا جاهل
وبين هذه وتلك سيكون عرضنا وتحليلنا بعيدا عن الاخوانفوبيا الغير منطقية والمجحفه والظالمة بطريقة غبائية .


تابعونا فى الجزء الثانى ........
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق